بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
أما بعد...
فإن جرائم الأحداث تنتشر بكثرة في جميع أنحاء العالم ، وهي آخذة في الانتشار على الرغم من تصدي هذه الدول في الحد منها ، ولهذه الجرائم عوامل وأسباب وأكثر هذه الأسباب متشابهة في الدول ، وتوجد مسميات لهذه الجرائم منها جنوح الأطفال أو الصغار وتفيد كلمة " جنوح " التقصير أو الإهمال ، وبعد التطور التكنولوجي ومن افرازاته " العولمة " وظهور تحديات كبيرة واجهت مؤسسات التربية : الأسرة والمدرسة ودور العبادة في دول العالم وأدى ذلك إلى تغيير في القيم الاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين فما يراه الكبار من سلبيات وانحرافات أخلاقية يراها الأحداث والمراهقون سلوكيات طبيعية ومعبرة عن رأيهم ومعنونة لشخصياتهم.
تعريف الأحداث:
تختلف الدول في تعريف مفهوم الحدث خاصة تحديد عمره عند ارتكابه الجريمة لكن بشكل عام اتفقت أكثر الدول منها الدول العربية أن الحدث المنحرف يكون عمره ما بين 7- 17 سنة ، إذ أن السن السابعة فيصل بين عدم التمييز وبين التمييز فقبل السن السابعة لا يعد الطفل مميزاً وفي السابعة يكون مميزاً ، فالقانون يعد الطفل دون السابعة غير مؤهل لتحمل تبعة القانون ولا توقع عليه عقوبة وأيضا عدم اتخاذ تدابير إصلاحية لإصلاحه ، بينما الحدث في السن السابعة يطبق عليه القانون بعد ارتكابه الجريمة.
تعريف الأحداث وفق قانون مساءلة الأحداث العماني:
تم إصدار قانون مساءلة الأحداث بموجب المرسوم السلطاني رقم30/2008 الصادر في الأول من ربيع الأول 1429 هـ الموافق 9 مارس 2008
وسوف أقسم التعريف إلى 3 جزئيات:
أولا: الحدث / كل ذكر أو أنثى لم يكمل الثامنة عشر من العمر
ثانيا: الحدث الجانح / كل ذكر أو أنثى لم يكمل الثامنة عشر وارتكب فعلا يعاقب عليه القانون.
ثالثا: الحدث المعرض للجنوح / كل من تحقق في شأنه حالة من الحالات المنصوص عليها في المادة (3) من هذا القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق