الجمعة، 2 أغسطس 2013

أسباب جرائم الأحداث

الأسباب الرئيسية لجرائم الأحداث:
·       تتعدد أسباب جرائم الأحداث بتعدد البيئات والظروف والأشخاص وهي أسباب خارجية وتوجد أسباب داخلية مثل عامل الوراثة ومنها ما يصيب الدماغ من خلل أو اختلال في نظام الميول والرغبات والدوافع
o     العوامل الداخلية:
§       عامل الوراثة ، وتكوين الشخصية :
وهو عبارة عن انتقال الجينات الوراثية من الأبوين أو أحدهما إلى الابن خاصة الجينات التي لها دور في إنحراف الحدث ومن الأسباب الداخلية ما يصيب الدماغ من تشوهات أو صدمات بعد الولادة مباشرة أو بعد أن يكبر الحدث
ومنها لتأخر في بعض وظائف العقل مثل انخفاض الذكاء أو ضعف الذاكرة والفهم ومعرفة عواقب الأمور قبل حدوثها أو اختلال في بعض الغرائز والميول يجعل الحدث غير سوي خاصة في بعض سلوكياته
§       الإدمان على المخدرات
حالة الإدمان على المسكرات والمخدرات تنتقل من الآباء والأمهات إلى الأبناء ذلك أن الجينات الوراثية تتأثر بهذه الحالة وتنتقل هذه الجينات وهي محملة للقابلية إلى تعاطي المخدرات والإدمان عليها.
o    العوامل الخارجية: 
1/ تفكك الأسرة وانحرافها:

كما نعلم فإن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، وهي المحيط الصغير الذي يكتسب منه الإنسان ما هو فاضل من سلوك وأخلاق تجعله يفرح ويسعد من حوله، كما قد يكتسب الإنسان من محيطه الأسري ما هو سيء وأخلاق تجعله يشقى ويشقي غيره، فالأسرة هي نقطة الإنطلاق المهمة التي يجب الإهتمام بها أولا من أجل أن نبني جيلا قويا قادرا على العطاء، في زمن نحتاج فيه إلى الإنسان، وهو متسلح بالفضيلة والمبادئ السامية ليؤدي مهمته التي وجد من أجلها وصلة القرابة.
لذلك فإن أي تفكك أو انحراف في الأسرة فإنه وبكل تأكيد سيؤثر على الأحداث وذلك لعدم وجود الإستقرار، وغياب الرقابة على الأبناء والإهتمام بهم، وهذا ما سيؤدي بحال من الأحوال إلى تفشي الجريمة بين أفراد المجتمع الواحد بكافة طبقاته.
إذ أن وجود مشكلات بين الأبوين من عدم الثقة وسوء الظن والتعدي بالضرب والتعدي على حقوق الآخر والانفصال والطلاق ، كل ذلك يجعل الحدث لا يعيش في جو آمن فهو لا يتلقى الحنان والمحبة وتتولد في نفسه الحقد على الوالدين وعلى الناس وفقدان الثقة بنفسه وعدم الاعتماد على نفسه ، إلى جانب فقر الحالة الاقتصادية للأسرة وحرمان الحدث من الحقوق الأساسية والكمالية فيلجأ إلى طرق أخرى للحصول على هذه الحقوق منها الطرق غير الشرعية و القانونية، كما أن ضعف الرقابة الأسرية والتي تُعتبر من أهم أنواع الرقابة الاجتماعية  وغياب التوجيه الأسري نتيجة الإهمال أو الدلال الزائد   كانت السبب في الانحراف بالإضافة إلى ضعف الوعي الثقافي لدى الأبوين فيما يخُص كيفية إقامة أُسر ناجحة في بناءها وتقويمها والقيام على أمورها.
2/ ضعف الحالة الإقتصادية للأسرة
الوضع اللإقتصادي للأسرة له دور كبير في عملية نشأة الأطفال، بالإضافة إلى تأثيره الكبير في استقرار الأسره ذاتها، حيث أن الدراسات تشير إلى أن أنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة الفقيرة كلما زادت نسبة إمكانية ظهور أحداث جانحين، وذلك يكمن في رغبة أفراد الأسرة في توفير الإحتياجات اللازمة لمعيشتهم. ويكون ذلك إما بتحريض من أحد الوالدين أو من الأحداث أنفسهم، من خلال القيام بأعمال غير شرعية، ويخالف عليها القانون.


3/ مرافقة أصدقاء السوء:
وفي اعتقادي أن هذه الجزئية لا تحتاج إلى شرح مفصل، وذلك لأنها من البديهيات التي يدركها عامة أفراد المجتمع، حيث أن أصدقاء السوء لهم تأثير كبير في فساد بعض المجتمعات، فهم يعملون على نشر القيم والأخلاق البذيئة بين من هم في عمرهم وكل من صاحبهم، فعلى الوالدان أن يراقبى ابنهما في صداقاته وحثه على مرافقة أصحاب الخلق القويم وتحذيره من سواهم، وكما قال المثل"الصاحب ساحب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق